مرحبا بكم يا غريس ,
لا أخفي أنني منذ فترة طويلة أحاول قدر الإمكان أن ألفظ و أتفوه تجاهك بكلمات أحدس من خلالها ان أنزح عن كاهلي معروف لازلتي إلى اليوم و نتمنى في الغد أن تكمليه كما ألفنا روحك , بين أوداجي دين وددت ان أوفيه لك يا غريس ديب , و الامر لا يتعلق بي أنا شخصياً بل للبشرية عامة , وليس ما أخطه هنا نتاج ميول نفسي أو إنطباع شخصي عنك و عن أعمالك . و لست أزخرف هذه الصفحة بلون من ألوان المواضيع الإعجابية المستهلكة كما هي تعج بالساحة , لا على الإطلاق . بل مزجت بين العقل و العاطفة و بين الأضداد حتى تمخض تجلي روح غريس ديب بين المحطات والألبومات , لست أحاكي الرصد الصحفي تجاهك ولست على إطلاع بما تحويه حياتك الشخصية والإجتماعية ولست أريد أن أعبر عن مدى شكر أو عطف أو إستلطاف أو إعجاب بقدر ما أريد أن أوصل لكِ رؤية تمخضت من فكر ساكن البلاد الشرقية الخليجية بكل تناقضاتها و كل أعرافها حتى شهدت أغانيك تصدح بواقع قل من يدركه و من يستسيغه و يحسبكم بين الصدّاحين جريدة صوتية لا أكثر ولا أقل .
أعرف أن الواقع هو خلاف المنطق و اعرف أنك ترقين عتبات كروكيك المرسوم عتبة عتبة و هو ما أستشفيته في روحك لا في شخصك ...
غريس ديب لم أكتب هذه الكلمات إعجاباً بك و بأغانيك و بصوتك لا بل وضعت بصمتي هنا لأنك من العظماء و لا أراكِ تسيرين إلا في فلك العظماء فكوني كوكباً متسرمد أمام نجوم يقوى ويخفت وميضها ..
كل أملي أن تقرأي هذه الاحرف و لا أرجو من خلالها إلا أن تعرفي أن كل الناس تنظر إلى أعمالك و إلى شخصك من زوايا عدة قل منهم من يظفر و يدرك ما تريدين إيصاله.
قبلة وفاء مرسوله عبر الإثير أوسمها على صرح جبينك يا غريس .
دمتم لنا